بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مازالت اصداء مباراة الكلاسيكو تملأ اضابير العالم ولا عجب في ذلك فقد وصفها الكثيرون بمبارة القرن. الاهتمام الزائد هذه المرة جاء لاسباب عديدة اهمها التحدي الكبير في اثبات الزات للفرقة الملكية الجديدة التي غيرت من جلدها تماماً مقارنة بكلية اللاعبين الذين شاركوا في آخر كلاسيكو بالنوكامب الموسم الماضي الذي خسر فيه الريال بنتيجة اثنين صفر، بالاضافة للمقارنة الابدية بين لاعبي الغريمين والتي وصلت اقصاها ورئيس النادي الملكي فلورنتينو يرعب الجميع بتسجيلات القرن بطريقة جعلت عشاق المستديرة ينسون انجازات البارسا التاريخية ومستواه المزهل الذي سحر به الجميع الموسم الماضي. اليوم ومن ضمن سلسلة نظرة هادئة للكلاسيكو نريد ان نبدأ بالارقام التي لا تكذب لاثبات ما نرمي اليه دون رتوش او جماليات ومن ثم نعرج للانطباع العام الذي خرج به عشاق وخبراء المستديرة، ومن ثم الحديث عن الدرس الذي جناه الفريقين بعد هذه المباراة.
الارقام تتحدث:
الليغا هي البطولة الاكثر نفساً وهي التي تعطي من يستحق ولا يأتي بطلها بالصدفة الا في حالات نادره يكون الجظ فيها هو القاسم المشترك وليس الاداء. خلال السنوات العديده التي مرة على الليغا الاسبانية لم يصدف ان نال بطولتها فريق جاء بالصدفة، بل كان المستوى العام هو العامل المشترك لكل من نال لقبها، انها بطولة تاتي بعرق الجبين ولا ينالها الا الاقوياء.
اذا تجاوزنا هذه الافتراضات الى ما يحدث الآن بالليغا نجد بان الكتوف متقاربة بين الخمسة الاوائل ايضاً، حيث ان الفارق بين المتصدر برشلونة والخامس ديبورتيفو هو خمسة نقاط فقط (30 و25) وبين الريال الثاني واشبيليا الثالث نقطتان فقط(28 و26) وما زلنا في بداية الليغا واسبوعها ال12 فقط. وبنظرة اكثر تدقيقاً نجد بان فريق فالنسيا صاحب المركز الرابع ب25 نقطة لم يهزم سوى مرة واحدة فقط، كما ان فارق الاهداف المحرزة بين الاول برشلونة والخامس فالنسيا لم يتعدى ال7 اهداف فقط(30و23)..... اذن نحن امام دوري ساخن تساوت فيه الكتوف كثيراً وليس ببعيد ان يختل ترمومتر توقعات محبي العملاقين الكبيرين ريال مدريد وبرشلونة خلال ما تبقى من الدورة الاولى من الليغا هذا الموسم، ويجب علينا الا نسرح بعيداً وننسى الآخرين فالليغا كعادتها حبلى بالمفاجاءات وبكل جديد مثير.
الريال مدريد يحقق ارقاماً وتتوازن حساباته، فالفلورنتين تيم يسيطر على اهم احصائيات الليغا التي تبرهن بانه وبالرغم من عدم تمكنه من تقديم عروض جميلة ومقنعة لعشاق المستديرة، الا ان نتائجه تكفي وتدل على حسن موقفه وتوفيقه بالليغا. فالريال يتصدر احصائية الكرات المستردة والتصويب نحو المرمى. فقد اثبت بانه افضل من يسترد الكرة من الخصم وافضل من يصوب نحو المرمى خلال ما مضى من الليغا حتى الآن..... الوجود الطاغي بوسط الملعب للنجم لاسانا، التمركز الممتاز لإكزابي الونسو وحائط السد الرهيب للبرتغالي بيبي وزميله الاسباني البيول، هما السر وراء هذه الارقام وهذا التفوق في المنطقة الخلفية او الدفاعية من الملعب وهو ما اهله ليكون الفريق الثاني الاقل استقبالاً للاهداف، حيث ان حارسه الامين كاسياس لم يستقبل سوى 9 اهداف في ال12 مباراة،
وهنا ليس مجال الحديث عن اسرار كل الجداول الاحصائية التي تدل على افضلية الفريق الملكي وبالارقام عن بقية الفرق بالليغا، نقول هذا ونرجو ان لا يكون النقاش بيظنتياً حول هذا الموضوع لان الارقام هنا لا تتجمل