madaninho عضو جديد
| موضوع: العقائد والملل // الأحد ديسمبر 13, 2009 6:19 am | |
| العقائد والملل
هذا الموضوع شغلني كثيرا وبالحقيقة كنت أريد التوسع أكثر بهذا الأمر
وكنت أريد معرفة كل كبيرة وصغيرة ومعرفة من أين جاءت هذه العقائد والملل وكيفية نشأتها ومن وراء ذلك ومن هذه الأمة والأفراد والمجتمع الذي يتبع هذه العقائد ولماذا ?!
بدأت بالتحري والبحث العميق ووجدت ما يسمى بالصوفية وتتفرع منها طوائف عدة وهي : القادرية ، والرفاعية والعدوية ، والبيانية ، والجشتية ، والشاذلية ، والسطوحية ، والعلوية ، والبرهامية ، والبرهانية ، والنقشبندية ، والتيجانية ، والنور بخشية ، والعيدروسية ، والمهدية ، والخلوتية ، الادريسية ، والرشيدية ، والفرغلية والسالمية ، والمشعشعية ، والعزمية . . إلخ .
وهي لا يكاد يحصيها أحد إلا الله تعالى ، وكل اسم مأخوذ من اسم مخترعها ، وكل طائفة تجمع حولها المريدين ويجمعون بذلك الأوقاف المرصودة للطائفة ، ثم يتوارثونها ، حتى ربما يكون الحفيد من أفسق الناس ، ولكن يأخذ أوقاف الطائفة من أجل أن جده كان مؤسسها ، وربما يتبركون بالحفيد حتى لو كان فاجرا ، لأن جده كان مؤسس الطائفة .
وفي عقيدتهم أن تعدد الطرق حتى لو كانت بالملايين ، لا يضر في الدين ، لأنهم كما يزعمون ، الطرق إلى الله بعدد أنفاس الخلائق ، وكل طريقة تحدث لها أذكارا ، وأسلوبا لأدائها ، تختلف عن الأخرى ، وتحاول أن تخترع وتبدع ما لم يسبقها أحد إليه ، وكل يدعي أن طريقته أمثل وأفضل من غيرها .
فإليك بعض الأمثلة عن بعض العقائد بطريقة عبادتهم وما يزعمون من أقاويل باطلة :
فإليك الصوفية مثلا حقيقة الولي عند الصوفية انه يسلب من جميع الصفات البشرية ويتحلى بالأخلاق الإلهية ظاهرا وباطنا , ويصل إلى المساواة مع الله سبحانه وتعالى حيث يعتقد الصوفية في الأولياء بأن لهم القدرة على إنزال المطر وشفاء الأمراض وإحياء الموتى وحفظ العالم من الدمار. ولا شك أن هناك آثارا خطيرة تترتب على هذه العقيدة من أهمها الوقوع في شرك الربوبية والعياذ بالله .
و في المجتمع الصوفي يتفشى ما يسمى بالسماع والتغني بالأشعار مع دق الطبول وهذا يقصد به الصوفية عبادة الله تعالى, ويتضح تأثر الصوفية به إلا أن كثيرا من الذين يحثوا في هذا الجانب يؤكدون على أن الصوفية يتأثرون بالسماع من خلال الألحان والأشعار والطبول أكثر من تأثرهم بالقرآن .
ويوغل المتصوفة كثيرا في تقديس الأموات وهذا يتضح من خلال تقديس المشاهد والبناء على القبور واتخاذها مساجد .
واليك الطريقة القادرية التي منشقة أيضا من الصوفية كغيرها أسسها عبد القادر الجيلاني إتباعه انه أخذ الخرقة والتصوف عن الحسن البصري عن الحسن بن علي بن أبي طالب رضى الله عنهما, كما نسبوا إليه من الأمور العظيمة فيما لا يقدر عليها إلا الله تعالى من معرفة الغيب, وإحياء الموتى وتصرفه في الكون حيا أو ميتا , بالإضافة إلى مجموعة من الأذكار والأوراد والأقوال التي منها : من استغاث بي في كربة كشفت عنه, ومن نادني في شدة فرجت عنه ومن توسل بي في حاجة قضيت له .
وهذه الرفاعية الذين يستخدمون السيوف ودخول النيران في إثبات الكرامات .
وها هي المولوية فأصحابها يتميزون بإدخال الرقص والإيقاعات في حلقات الذكر .
أخي المسلم هذه بعض الحقائق عن العقائد وما يزعمون ولم نذكر إلا القليل عنهم .
وهذه آيات الله جلّ وعلا الذي خالفوها وأحاديث الرسول r
{ وَلَا تَجْعَلُوا مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِين ٌ}
{ فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداً وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ }
{ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }
{ وَمَن يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِندَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُون َ }
عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ أَنَّ أُمَّ حَبِيبَةَ وَأُمَّ سَلَمَةَ ذَكَرَتَا كَنِيسَةً رَأَيْنَهَا بِالْحَبَشَةِ فِيهَا تَصَاوِيرُ فَذَكَرَتَا لِلنَّبِيِّ r فَقَالَ إِنَّ أُولَئِكَ إِذَا كَانَ فِيهِمْ الرَّجُلُ الصَّالِحُ فَمَاتَ بَنَوْا عَلَى قَبْرِهِ مَسْجِدًا وَصَوَّرُوا فِيهِ تِلْكَ الصُّوَرَ فَأُولَئِكَ شِرَارُ الْخَلْقِ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ . رواه البخاري
واليك آيات الله الذي بشروا بها { إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ }
{ أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }
هنا يتبين لنا أنهم أشركوا بالله جلّ وعلا , من خلال اتخاذ منهاجا لهم يخالف الله ورسوله r
فقرأت ما قرأت وسمعت ما سمعت وبحثت وتحريت ومن ثم لم أستطيع الوصول إلا على شيء واحد وهو حديث رسولنا الكريم r
بقوله : (( افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة ، وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة وستفترق هذه الأمة على ثلاثة وسبعين فرقة ؛ كلها في النار إلا واحدة (( قالوا من هي يا رسول الله قال : (( الذين على مثل ما أنا عليه وأصحابي )) رواه ابن ماجه وقوله r في حديث العرباض بن سارية رضي الله عنه الذي وصف خطبة النبي r وأنه أوصاهم بعد ذلك بتقوى الله فقال : (( أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد حبشي )) ثم أمر بإتباع سنته وسنة الخلفاء الراشدين المهديين وقال : (( عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة )) رواه الترمزي أي عضوا عليها بالأضراس كناية على الأهمية وتمسكوا بها ما استطعتم .
وقال النبي r عليكم بسنتي فمن يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا . رواه الترمزي
ومن بعد هذا الحديث كان قولي رفعت الأقلام وجفت الصحف وشطبت ما كان بذهني وما يريد فكري وما يدور في قلبي وهو في الحقيقة التقرب بين هذه الملل والعقائد وعدم الإنفكاك
لكن المواجهة كانت أكبر من ذلك فالمقارنة مرفوضة والتقارب لا يصح على الإطلاق فكل عقيدة لها منهاجا وتسلك طريقا خاصا بها .
وكأن الدين عندهم متغاير عن الآخر أو نبيهم غير نبي الأمة أجمع .
لكني أعتقد أن هذه حقيقة عندهم فكل عقيدة تزعم بأنها على صواب ويعتدون على أصول التشريع الديني وينتهكوا حرمته .
من أباطيل وأقوال غير صحيحة وأفعال ليس لها أصول ولا أريد أن أطول أكثر فالبعد عن الشبهات هو أقرب للمسلم بتقربه بالخالق عز وجل وأصون له من الوقوع في التدنيس .
وسبب الاختلاف يعود من زمن بعيد أوله تنبؤ رسولنا الكريم r كم ورد بالحديث ثانيا خلا عمر بن الخطاب يوما ففكر كيف تختلف الأمة ونبيها واحد وقبلتها واحدة وكتابها واحد، فدعا ابن عباس فسأله عن ذلك فقال ابن عباس : أنزل القرآن علينا فقرأناه وعلمناه فيما نزل، وسيكون بعدنا أقوام يقرأ ونه ولا يدرون فيما نزل فيكون لهم فيه رأي، فإذا كان ذلك اختلفوا .
وبعد معرفة حديث الرسول r يجب على كل مسلم التخلي عن هؤلاء وما يزعمون وعدم إتباعهم والتفكير بالفرقة التي ليست من أهل النار ألا وهي السلف الصالح حقا إنها هي العقيدة السليمة والمنهاج الصحيح .
فإنها تنعش القلب وتجعلك تعبد الله بكل ثقة وتحكم وتفتي دون خوف وتردد , وتطمأن بأنك لا تتبع سوا ما كان عليه النبي المصطفى r هو وأتباعه .
والسلف هم صحابة رسول الله _ r _ وأئمة الهدى من أهل القرون الثلاثة الأولى _ رضي الله عنهم _ الذين شهد لهم رسول الله _ r _ بالخير في قوله : (( خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يجئ أقوام تسبق شهادة أحدهم يمينه ويمينه شهادته )) رواه البخاري
وهم الذين ساروا على منهاج السلف من إتباع الكتاب والسنة والدعوة إليهما والعمل بهما فكانوا بذلك أهل السنة والجماعة .
فمن اقتفى أثرهم وسار على منهجهم فهو (( سلفي )) ومن خالفهم فهو من الخلف .
ومنهاجهم على النحو التالي : أسس السياسة الشرعية هي الكتاب والسنة والإجماع والقياس .
أولا : الكتـاب ( القران الكريم ) . وهـو كلام الله _تعالى_ حقاً ، لفظاً ومعنى ، نزل به جبريل على محمد r ثانيا : السنّـة النبويـة .
وهي في اصطلاح علماء أصول الفقه : ما صدر عن النبي rغير القرآن ، من قول ، أو فعل ، أو تقرير, وإن شئت فقل هي : ما شرعه النبي r بياناً أو تأكيداً لما جاء في القرآن الكريم ، أو تأسيساً لما لم يرد فيه .
ثالثا : الإجمــاع . وهو في الاصطلاح الأصولي : " اتفاق مجتهدي عصرٍ ، من أمَّة محمد r بعد وفاته ، على أمرٍ دينيّ ". وقولهم : " على أمرٍ ديني " : المراد به أن يتعلق الإجماع بمسألة شرعيّة ، في أيّ مجال من المجالات : عبادات أو معاملات أو عقوبات ، أو غير ذلك من الأمور , وحجِّيَّة الإجماع ثابتة بالكتاب ، والسّنَّة ؛ يُكتفى بذكر دليل واحد منها ، وهو قول الله سبحانه وتعالى : {فإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً}
رابعا : القياس .
والقياس في الاصطلاح الأصولي : " إلحاق واقعة لا نصّ على حكمها ، بواقعة ورد النّصُّ بحكمها ، في الحكم لاشتراكهما في علّة ذلك الحكم " . وقد لخص الإمام الشافعي رحمه الله تعالى حقيقة القياس و كيفيّته في قوله : " كلّ حكم لله ورسوله وجدت عليه دلالة فيه أو في غيره من أحكام الله أو رسوله بأنّه حُكِم به ؛ لمعنىً من المعاني ، فنزلت نازلةٌ ليس فيها نصُّ حكمٍ : حُكِمَ فيها حُكمَ النّازلة المحكوم فيها ، إذا كانت في معناها .
أقتصر هذا وأقول :
اجهر بانتسابك إلى مذهب السلف , ولا تخجل من تسمية نفسك بالسلفي وإذا قال لك أحد أنت تزكي نفسك , فقل له : هذا من باب الإخبار وليس من باب التزكية , وإلا كل من قال أنا مسلم أو أنا سُنِّي فهو مزك لنفسه !! واحفظ قول شيخ الإسلام ابن تيمية ولا عيب على من أظهر مذهب السلف وانتسب إليه واعتز به بل يجب قبول ذلك منه بالاتفاق فإن مذهب السلف لا يكون إلا حقاً .
تجنب الدخول في نقاشات مع الحزبيين وادع الله لهم بالهداية , وإياك ثم إياك أن تغشى مجالسهم وقد عرفت ما عندهم من الباطل , قال النبي r في الحديث الذي رواه أبو هريرة ( سيكون في آخر أمتي أناس سيحدثونكم بما لا تسمعوا أنتم ولا آبائكم فإياكم وإياهم ) رواه مسلم وأمر النبي r من سمع بالدجَّال أن ينأى عنه .
وقال ابن عباس رضي الله عنهما : ( لا تجالسوا أهل الأهواء فإن مجالستهم ممرضة للقلوب )
نسأل الله لنا ولجميع المسلمين العافية من مضلات الفتن ومن مخالفة الشرع المطهر .
********** | |
|
MoHaNeD Xx●ĐẵŇĢểṜ ҜΐĐ●xX
| موضوع: رد: العقائد والملل // الجمعة سبتمبر 03, 2010 6:07 pm | |
| مشكوووووووور اخي على الموضوع | |
|
YAMI15 مشرف
| موضوع: رد: العقائد والملل // الجمعة سبتمبر 03, 2010 6:07 pm | |
| مشكوووور اخي والله يبارك فيك | |
|
YAMI15 مشرف
| موضوع: رد: العقائد والملل // الجمعة سبتمبر 03, 2010 6:08 pm | |
| | |
|
MoHaNeD Xx●ĐẵŇĢểṜ ҜΐĐ●xX
| موضوع: رد: العقائد والملل // السبت سبتمبر 04, 2010 4:05 pm | |
| اخي لو سمحت قلل توقيعك | |
|