يرقات البعوض تعيش في الفضاء الخارجي
أثبتت تجربة علمية روسية أجريت مؤخرا أن يرقات البعوض احتفظت بقدرتها على الحياة فوق سطح الأرض بعد عام أمضته في الفضاء الخارجي.
وذكر علماء روس أن التجربة العلمية التي أطلقوا عليها "بيوريسك" استمرت من يوليو/تموز 2007 إلى يوليو/تموز 2008 ووجهت من محطة الفضاء الدولية "آي أس أس".
وقال العلماء إن التجربة أثبتت أن الكائنات المتعددة الخلايا قادرة على الحياة رغم دورانها في مدارات الفضاء الخارجي.
وكانت وكالة الأنباء الروسية إيتار تاس في موسكو نقلت الأربعاء هذا الخبر عن عالمة البيولوجيا الروسية الرائدة ناتاليا نوفيكوفا وهي أستاذة بأكاديمية العلوم الروسية.
وقالت نوفيكوفا إن الأبحاث أثبتت أن اليرقات بقيت على قيد الحياة واستعادت قدرتها على التمثيل الغذائي استعادة كاملة بعد رجوعها إلى سطح الأرض.
ورفضت العالمة الروسية تقارير إعلامية ترددت عن أن التجربة أجريت على بعوضات ناضجة بقيت على قيد الحياة رغم تثبيتها على الغلاف الخارجي للمحطة الفضائية.
وأضافت قائلة "إن هذه الحشرات شديدة الجاذبية حيث تمكنت يرقاتها من تحمل تأثيرات الإشعاعات النشطة وتأثير الكحول وتذبذب درجات الحرارة بين 270 درجة مئوية تحت الصفر و106 درجات مئوية موجبة"، وأوضحت نوفيكوفا أن 80% من اليرقات بقيت على قيد الحياة بعد مرورها بالتجربة العلمية "بيوريسك".
ويدرس العلماء إمكانية نقل بعض الكائنات الحية إلى الكواكب الأخرى وتأثير ذلك على منظومتها البيئية.
وتقول نوفيكوفا "إننا نود أن نعرف أيضا ما إذا كانت الكائنات الدقيقة القادمة من الكواكب الأخرى قادرة على الحياة فوق الأرض أم لا، كما أننا نرغب كذلك في معرفة ما إذا كانت الكائنات العضوية التي تعيش على الأرض قادرة على التحولات البيولوجية التي تتطلبها دورة حياتها في الفضاء الخارجي".
يذكر أن العلماء أجروا أثناء عملية "بيوريسك" أبحاثا مماثلة على بذور عدد من النباتات المختلفة وبطارخ السمك وسرطانات البحر في الفضاء الخارجي.