أعلنت «مايكروسوفت» عملاق البرمجيات في العالم، أنها تعمل سراً على تطوير تكنولوجيا جديدة ستسمح لهواة ألعاب الفيديو باستخدام حركات أجسامهم الطبيعية أثناء ممارسة ألعابهم بدلاً من الأجهزة التقليدية التي تتيح التحكم باليد.
وقدمت الشركة خلال مشاركتها في فعاليات معرض «E3» لألعاب الفيديو في ولاية لوس أنجلوس الأميركية نموذجاً أولياً للمشروع الذي أطلق عليه مرحلياً اسم «ناتال».
وقالت الشركة المصنعة لأجهزة «إكس بوكس 360» لألعاب الفيديو: إن هذا المشروع يرتكز على نظام يدمج بين الكاميرات التي تلتقط حركة اللاعبين بشكل ثلاثي الأبعاد دون الحاجة لأدوات تحكم، ومن ثم ينقلها إلى اللعبة كأحد عناصرها، ما يزيد جرعة الإثارة بشكل كبير.
وقال المخرج الأميركي ستيفن سبيلبرغ خلال مؤتمر صحفي خاص للتعريف بالمشروع: «اللاعب الذي في داخلي فقد صوابه عندما تمكنت من التفاعل مع هذا الجهاز... لقد شعرت بأنني أشهد لحظة تاريخية، فما تقوم به مايكروسوفت ليس إعادة اختراع العجلة فلا عجلة هنا بتاتاً».
ويسمح «ناتال» للأفراد باستخدام لعبة قيادة السيارة مثلاً بمجرد تحريك اليدين كما يفعل بالمقود عند قيادة سيارة فعلية. وفي ألعاب مثل الملاكمة وكرة القدم أو رياضات أخرى يتم محاكاة حركات جسم لاعبين حقيقيين.
ويقول دون ماتريك النائب الأول لرئيس قسم الترفيه التفاعلي في الشركة: «ستزول الحواجز بين مستخدمي الألعاب وسيكون بمقدورهم التحكم بشكل أفضل».
ويتعرف النظام على أشكال المستخدمين ما يمكنهم دخول اللعبة بشكل تلقائي، ويستطيع تمييز أصوات المشاركين وتلقي الأوامر منهم، حيث يمكن للمستخدم تحريك قدميه أثناء جلوسه على مقعده لركل الكرة في لعبة كرة القدم، أو فتح ذراعيه لحماية المرمى من دخول هدف.
وأجهزة «إكس بوكس 360» ستتمكن عندما تكون مجهزة بـ «ناتال» من التجاوب مع تعليمات شفهية تطلب منها عرض أفلام أو الاتصال مباشرة مع أصدقاء لدردشة مصورة.
وأعلنت الشركة خلال المعرض عن اللعبة الجديدة «The Beatles: Rock Band» التي ستكون متاحة في الأسواق في شهر أيلول القادم.
من جانبها، فقد أطلقت «سوني كورب» اليابانية نظاماً جديداً للتحكم بالحركة في جهاز الألعاب الشهير «بلاي ستيشن3» الذي تنتجه الشركة.
ويستخدم النظام الجديد تكنولوجيا التحكم عن بعد على غرار جهاز «ووي» الذي تنتجه مواطنتها «ننتيدو».
وبهذه الإضافة، بات من الممكن القول إن المنتجين الثلاثة الكبار في ميدان ألعاب الفيديو باتوا يشعرون بأن الوقت حان لإنتاج بدائل جديدة لأنظمة التحكم التقليدية.