يسعى فريق من الباحثين في جامعة بون إلى ابتكار مجسات تحاكي أجهزة الاستشعار الخاصة بالخنافس السوداء التي تتميز بصغر حجمها و بأنها أسرع خمس مرات من أي مجس تم ابتكاره إلى الآن حيث تستطيع الخنافس أن تسمع النيران عن بعد عشرات الكيلومترات أملا في أن تساعد هذه المجسات تفادي حرائق الغابات.
وقال الباحث سايبس كلوكه من معهد علم الحيوان بجامعة بون لإذاعة "دويتشه فيله" إن العلماء يتابعون الطبيعة ويسعون إلى تقليدها والتعلم منها ،وقد لفتت خنافس شجرة الصنوبر السوداء أنظارهم، كونها تستطيع أن تسمع النيران على بعد 80 كلم.
وأضاف كلوكه: أركز في دراستي تحت إشراف الأستاذ الدكتور هيلموت شميتس على الخنافس السوداء، التي تعيش في الغابات ولا تهرب من الحريق على عكس بقية الحيوانات، بل تبحث عن النيران عن طريق أجهزة استشعار خاصة إذ ان يرقاتها تتغذى على الأخشاب المحترقة حديثاً.
وتمكن فريق البحث العامل مع الدكتور شميتس من التعرف على كيفية عمل أجهزة الاستشعار الخاصة بالخنافس التي تتلقى الأشعة تحت الحمراء الصادرة عن النيران ما يتسبب في تسخين السوائل التي تملأ خلايا الاستشعار لدى الخنفساء فيرتفع ضغطها و تسجل الخنفساء هذا التغيير وتتخذ رد فعل سريعا جدا.
ويعمل العلماء على تقليد تلك الخواص في المجسات الجديدة التي يقومون بتطويرها لتفادي حرائق الغابات والمنازل.