V_GOST عضو مجلس المنتدى
| موضوع: موضوعي للمسابقة-الموضوع عن قيام الليل الإثنين أغسطس 29, 2011 5:32 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي أعظم على عباده المنة ، بما دفع عنهم كيد الشيطان وفنه ، ورد أمله وخيب ظنه إذ جعل الصوم حصنا لأوليائه وجُنَّة ،وفتح لهم به أبواب الجنة ،وعرفهم أن وسيلة الشيطان إلى قلوبهم الشهوات والأهواءُ المستكنَّة ،وأن بقمعها تصبح النفس المطمئنة ظاهرةَ الشوكة في قصْمِ خَصْمِها قوية المُنَّة . وأشهد أن لا إله الله وحده لا شريك له ، صاحب المنة،وناصر متبعى الكتاب والسنة. وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله قائد الخلق وممهد السنة ،وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان أهل النفوس المطمئنة، إلى يوم أن يدخل الناس إما إلى نار وإما إلى جنة.وبعد إذا ما الليل أظلـم كـابدوه فيسفر عنهمُ وهـمُ ركوع أطار الخوفُ نومَهم فقامـوا وأهلُ الأمن في الدنيا هجوع لهم تحت الظلام وهم سجود أنينٌ منه تنفـرج الضلـوع وقد امر الله تبارك وتعالى نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم بصلاة الليل فقال
(ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى ان يبعثك ربك مقاما محمودا)
التهجد:القيام بعد رقدة ,صاراسما للصلاة لانه ينتبه لها
فالتهجد:القيام إلى الصلاة من النوم
وقد رغب الكريم المنان عباده المؤمنين في قيام الليل فقال مبينا ان المحافظين عليه هم المحسنون المستحقون لخيره ورحمته (إن المتقين في جنات وعيون,آخذين ما آتاهم ربهم إنهم كانوا قبل ذالك محسنين,كانوا قليلا من الليل ما يهجعون ,وبالاسحار هم يستغفرون)
عباد الله، في زمن الشدائد والمحن، ووقت القلة والضيق، وإعواز المعين والرفيق، نحن بحاجة إلى ما يمسح هذه الأحزان، فنرقب تأييد رب رحيم رحمن، نسأله أن يكون راض غير غضبان.
عاش نبينا وأصحابه الغربة في نشأة الدعوة وبدايتها، جيوش الكفر تحيط به، وجحافل الباطل تترقب به، وإذا بهذا القرآن يسوق له طريق النصر، ويوضح له معالم الطريق، ليبدأ منه، وينتهي إليه، ويستنير به.يٰأَيُّهَا ٱلْمُزَّمّلُ قُمِ ٱلَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلاً نّصْفَهُ أَوِ ٱنقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتّلِ ٱلْقُرْءانَ تَرْتِيلاً إِنَّا سَنُلْقِى عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً إِنَّ نَاشِئَةَ ٱلَّيْلِ هِىَ أَشَدُّ وَطْأً وَأَقْوَمُ قِيلاً [المزمل:1-6]. يقول سيد قطب رحمه الله: يٰأَيُّهَا ٱلْمُزَّمّلُ.. إنها دعوة السماء، وأمر الكبير المتعال قم.. قم للأمر العظيم الذي ينتظرك، والعبء الثقيل المهيأ لك. قم للجهد والنصب والكد والتعب. قم فقد مضى وقت النوم والراحة.. قم فتهيأ لهذا الأمر واستعد..
وإنها لكلمة عظيمة رهيبة تنتزعه من دفء الفراش، في البيت الهادئ والحضن الدافئ. لتدفع به في الخضم، بين الزعازع والأنواء، وبين الشد والجذب في ضمائر الناس وفي واقع الحياة سواء.
من لم يبت والحب حشو فؤاده لم يدر كيف تفتت الأكباد
إن الذي يعيش لنفسه قد يعيش مستريحاً، ولكنه يعيش صغيراً ويموت صغيراً. أما الكبير الذي يحمل هذا العبء الكبير.. فماله والنوم؟ وماله والراحة؟ وماله والفراش الدافئ، والعيش الهادئ؟ والمتاع المريح؟! ولقد عرف رسول الله حقيقة الأمر وقدره، فقال لخديجة رضي الله عنها وهي تدعوه أن يطمئن وينام: مضى عهد النوم يا خديجة! أجل مضى عهد النوم، وما عاد منذ اليوم إلا السهر والتعب والجهاد الطويل الشاق!
يا أيها المزمل. قم الليل إلا قليلا. نصفه أو انقص منه قليلا. أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلا.
إنه الإعداد للمهمة الكبرى بوسائل الإعداد الإلهية المضمونة.. قيام الليل.. أكثره أكثر من نصف الليل ودون ثلثيه، وأقله ثلث الليل...
عباد الله، ركعات السحر تسكب في القلب أنساً وراحة وشفافية، قد لايجدها العبد في صلاة النهار وذكره، والله الذي خلق هذ القلب يعلم مداخله وأوتاره، ويعلم ما يتسرب إليه، وما يوقع عليه، وأي الأوقات يكون أكثر تفتحاً واستعداداً وتهيئاً، وأي الأسباب أكثر تعلقاً، وأشد تأثيراً فيه.
ما حجتنا يا عباد الله في هذه الأيام بعد هذه التوجيهات الإلهية الرحيمة الرفيقة، التي تملأ القلب طمأنينة، بعد أن ملئ خوفاً ورعباً.
يا رجال الليل جِدوا رب صوت لا يرد
ما يقــوم الليل إلا من له عزم وجـد ما أحوج الإنسان لخلوة بربه، ومولاه يناجيه، ويدعوه، ويتلذذ بالتعبد بين يديه، والتقرب إلى أكنافه، والانطراح إلى جنابه، يستمد منه العون، يستلهم منه التوفيق، ويسترشد به ملامح الطريق.
إنه قيام الليل يا عباد الله، فعَنْ بِلَالٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((عَلَيْكُمْ بِقِيَامِ اللَّيْلِ فَإِنَّهُ دَأَبُ الصَّالِحِينَ قَبْلَكُمْ، وَإِنَّ قِيَامَ اللَّيْلِ قُرْبَةٌ إِلَى اللَّهِ وَمَنْهَاةٌ عَنْ الْإِثْمِ، وَتَكْفِيرٌ لِلسَّيِّئَاتِ وَمَطْرَدَةٌ لِلدَّاءِ عَنْ الْجَسَدِ))ها هو نبي الله صلوات ربي عليه يقول صلى الله عليه وسلم : ((أتاني جبريل فقال: يا محمد! عش ما شئت فإنك ميت، وأحبب من شئت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك مجزي به، واعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل، وعزه استغناؤه عن الناس)) رواه الحاكم عن سهل بن سعد[2].
أمة القرآن، أبواب الجهاد يطرقها عباد الليل، والشجاعة تسقى بدموع الليل، وماعرف الإسلام رجاله إلا كذلك. يحيــون ليلهم بطاعة ربهـم بتلاوة وتضرع وسـؤال
وعيونهم تجرى بفيض دموعهم مثل انهمال الوابل الهطال
في الليل رهبان وعند جهادهم لعدوهم من أشجع الأبطال
وإذا بــدا علم الرهان رأيتهم يتسابقون بصالح الأعمال
بوجوههم أثر السجــود لربهم وبها أشعة نـوره المتلالي
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم من كل ذنب...-------------------------------------------------------------------------------- الحمد الله والصلاة علي رسول الله اريد ان اقدم شكرا خاص لشيخي الذي ساعدني في كتابة هذا الموضوع وهو الشيخ ((منعم بن هلوم)) حفظه الله والسلام عليكم وحمة الله | |
|
MORAD الكابتن المتألق
| موضوع: رد: موضوعي للمسابقة-الموضوع عن قيام الليل الإثنين أغسطس 29, 2011 10:29 pm | |
| طيبك الله ياغالي اخي مصطفى وكل عام وانت بألف خير
وجزاك الله كل خير موضوع رائع.... | |
|
V_GOST عضو مجلس المنتدى
| موضوع: رد: موضوعي للمسابقة-الموضوع عن قيام الليل الإثنين أغسطس 29, 2011 11:23 pm | |
| بارك الله فيك يا اخي مراد
وكل عام وانتم بخير يا احلي اعضاء | |
|
randy orton 2 مصمم محترف
| موضوع: رد: موضوعي للمسابقة-الموضوع عن قيام الليل الأحد نوفمبر 06, 2011 1:55 am | |
| | |
|