رغم أن كثيراً من مستخدمي الكمبيوتر يحتفظون بملفات لصورهم الرقمية الشخصية على القرص الصلب، إلا أن البعض يفضلون الاحتفاظ بنسخ ورقية من بعض الصور التي يلتقطونها على الأقل.
وتستطيع طابعات الحبر النفاث الحديثة طباعة الصور الرقمية بكل سهولة، إلا أن هذه الصور تظل أقل في جودتها من الصور التي تتم طباعتها لدى المتخصصين.
ولكن هناك بعض الوسائل التي يمكن اللجوء إليها لتحسين جودة الصور مثل اختيار نوعيات أفضل من الورق أو تغيير بعض إعدادات برنامج الطابعة على سبيل المثال.
وتقول كونستانز كلاوس من جمعية صناعة الصور الألمانية: إن «المبادئ الأساسية للطباعة الجيدة هي اختيار نوعية الورق الصحيحة، ويتعين أن تكون نوعية الورق متسقة مع الطابعة».
ويلاحظ أن الأوراق القياسية الرفيعة التي عادة ما تستخدم في طابعات الحبر النفاث ليست مناسبة لطباعة الصور بل لابد من استخدام أوراق أطول عمراً يمكنها امتصاص الأحبار بشكل أفضل.
وتوضح كلاوس قائلة: إن «الغلاف الذي يحيط بالورق يمكنه أن يؤثر على جودة الطباعة» وتنصح هواة التصوير بالمفاضلة بين نوعيات الورق الموجودة في الأسواق واختبارها على طابعاتهم وانتقاء الأفضل من بينها.
وأضافت: إن «نوعية الورق التي تنصح بها الشركة المصنعة للطابعة تظل دائماً خياراً جيداً، وإن كانت الأوراق التي تنتجها بعض الشركات الأخرى ليست بالضرورة سيئة».
ويقول بيتر كناك من منظمة شتيفتونج فارنتست لاختبارات المستهلك الألماني في هذا الصدد: إن العثور على نوعية ورق الطباعة المناسبة للحصول على نتائج جيدة عند طباعة الصور يتطلب عملية اختبار طويلة ومعقدة.
وتقول كلاوس إن درجة حرارة الورق من العوامل المهمة للحصول على جودة طباعة جيدة وتوضح أنه يتعين تخزين ورق الطباعة في درجات حرارة بين 16 و20 درجة مئوية، فإذا ما قلت درجة الحرارة عن ذلك، فإن الورق لن يمتص الحبر بشكل جيد، أما إذا كان الورق أدفأ، فإن الحبر سوف يجف بسرعة على سطحه، وفي كلتا الحالتين، لن تكون نتائج الطباعة على المستوى المطلوب.
ومن العناصر المهمة التي ينبغي مراعاتها أيضاً نوعية الحبر المستخدم في الطباعة حيث إن مستخدمي طابعات الحبر النفاث دائماً ما يتساءلون إذا ما كان يتعين عليهم شراء الحبر باهظ الثمن الذي تنتجه الشركات المصنعة لطباعتهم أو يمكنهم شراء أنواع الحبر الرخيصة التي تنتجها شركات أخرى.
وتحذر كلاوس من أن الحبر الرخيص يمكن أن يتلف أجزاء حساسة داخل الطابعة بل يؤثر أيضاً على جودة الصور التي تخرج من الطابعة، ويرجع السبب في ذلك إلى أن خليط الألوان الذي يدخل في الأحبار الرخيصة يمكن أن يؤثر على ألوان الصور وأن هذه الأحبار تكون أقصر عمراً وأكثر تأثراً بإضاءة الشمس.
وتوصلت منظمة شتيفتونج فارنتست من خلال الاختبارات التي تجريها باستمرار أن شركات الأحبار الرخيصة بدأت تصل إلى مستوى الأحبار التي تنتجها شركات تصنيع الطابعات من حيث الجودة وإن كانت الأحبار الرخيصة تظل أقل في المستوى من حيث إمكانية تلطيخ الورق والتأثر بأشعة الشمس.
ويستطيع المستخدم تحسين جودة الصور التي يطبعها باستخدام البرامج المرفقة بالطابعة حيث تتضمن كثيراً من الوظائف التي تساعد على تلافي عيوب التصوير.
ويقول ديتر روثر من شركة كانون لصناعة الطابعات: إن البرنامج الذي تقدمه شركته يتيح تلافي مشكلات انعكاس الضوء على حدقة العين وهو ما يعرف باسم ظاهرة «العين الحمراء» والتحكم في درجة الإضاءة والظلال داخل الصورة فضلا عن زيادة درجة وضوح الصور الرقمية.