الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا
ومن سيّئِات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل الله فلا هادي له .
وأشهد أن لا إله إلاَّ الله وحده لا شريك له وأشهد أنَّ محمد عبده ورسوله
صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهدية إلى يوم الدين... أمَّا بعد
هذه القصه عن اخت تتحدث عن نفسها وتنصح باقي الاخوات المسلمات
وهكذا تتوالى الذئاب الغربيون ، على فتياتنا في بلاد المسلمين :
أختنا سليمة، تحكي لنا قصتها
الواقعية مع من قال إنه أسلم فتزوجته؟
عمري 20 سنة ، عربية مسلمة من أحد بلدان المغرب العربي
تقول إنها نادمة جداً على زواجها من رجل إيطالي أكَّد لها أمام والديها أنه أسلم
وأنه يصوم ويصلِّي وينوي أداء العمرة أو الحج .
تقول: تعرف إلي في بلدي {...} وعرض علي الزواج يدعي أنه مسلم
ولا يريد علاقة خارج الزواج
فعرضت الأمر على أهلي
الذين قبلوا الفكرة مبدئيا مع التحفظ، وبعد شهرين مع المشاورات
والمناقشات ، قبل أهلي بالفكرة وتم الزواج ببلدي
ثم سافرت معه إلى بلده حيث ظل مواظباً على الصلاة أمامي
إلى أن اكتشفت أنه انقلب فجأة على أعقابه ، وعاد إلى حياته الأوروبية .
فاتحته في الموضوع
فصارحني بأن ذلك لم يكن{ سوى مسرحية }لعب أدوارها لتجاوز عقدة
الدين في الموضوع ، وهنا وقعة في صدمة كبيرة.
وكيف تصرفت ؟
أنا حائرة الآن ، ولا أدري كيف أتصرف ، والمشكلة أنني حامل
وقلقة على مستقبل جنيني
فكرت في الإجهاض لكن الأطباء رفضوا بعد أن مر على الحمل مدة طويلة.
أخبرت أهلي بالحقيقة . ونصحوني بالصبر لعل الله يهديه ويعتنق للإسلام حقيقة
لكن الواقع أنّ أملي في ذلك يتضائل كل يوم ولم أعدُّ أفكر إلاّ في الفراق
وهل سألت العلماء في هذا الموضوع ؟
سألتهم ونصحوني بالفراق إلاّ إذا أعاد إشهار إسلامه وفق القواعد المشروعة
والنيات بعد ذلك لا يعلمها إلاّ الله .
وأعتقد أنّ هذا الحل هو الأمثل ، وقد اخبرته بحكم الدين في هذه المسألة
وتركت له مهلة للتفكير ، وإعادة النظر.. وإن لم يتراجع فسأفارقه فوراً
وما في بطني لن يكون إلاّ مسلماً بإذن الله
إنني أعيش مأساة حقيقية
كان يمكن تفاديها لو لم أتسرع في اتخاذ القرار بالزواج في البداية.
وأنصح كل فتاة مسلمة إذا ما عرض عليها زواج أن من هذا القبيل أن تفكر
ألف مرةٍ قبل الإقدام على أيِّ خطوة ، قد تكلفها حياتها ، وليس حياتها وحسب
بل ومستقبل أولادها الذين لا ذنب لهم ولا جريرة .
كم مضى على زواجك هذا ؟
إنني الآن في السنة الثالثة، وقد حصلت على جنسية هذا البلد
وأصبحت أتمتع بكل الحقوق والامتيازات ، لكن ذلك لم يغني شيئاً عن حياتي
التعيسة وأحزاني تزداد يوماً بعد يوم .
لقد كرهت هذه الحياة ، وبدأت أفكر جدياً في اتخاذ القرار الحاسم في أقرب وقت .
ولن أكرر هذه التجربة مرة أخرى حتى لو قدموا لي الدنيا وما فيها .
هذا الموضوع منقووووول
تحياتي