هذه القصة غريبة جدا و هي من قصصي المفضلة... ارجو أن تنال اعجاب الجميع
تدور القصة حول فتى كان جالسا امام ابيه الذي كان على فراش الموت حيث كان يملي عليه وصيته الأخيرة, ناول الأب الفتى صندوقا وأخبره أن بداخل الصندوق توجد رسالة وطلب منه ان يعده بأن يبقي الصندوق معه أينما هب و أن لا يفتح الصندوق أو يقرأ ما بداخله حتي يصل الأربعين من عمره وما كان على الفتى الا ان استجاب للطلب.... مرت الأيام و كبر الفتى و الصندوق لم يفارقه أبدا الى أن جاء يوم حيث سألته زوجته عن ذلك الصندوق الذي لا يبارحه فأخبرها بالقصة التي أثارت فضول زوجته مما جعلها تطلب منه فتحه و لكنه رفض, عندها وعدته أن لا تخبره بمحتوى الرسالة وبعد أن ترجته وافق الفتى على طلبها و لكنه صدم من ردت فعل زوجته حيث أنها استشاطت غضبا وطلبت أن يطلفها فورا و رغم محاولاته الكثيرة لتخبره عن السبب الا انها بائت بالفشل جميعها و لأنه لا يستطيع قرائة ما بداخلها فما كان عليه الا القبول بالأمر الواقع... أثرت تلك الحادثة عليه كثيرا مما جعل ملامح الحزن تبدو واضحة عليه و لم يكن من الصعب على رئيس عمله ملاحظة ذلك فسأله عن السبب!!! اخبره الفتى بالقصة فتعجب رئيسه من القصة و طلب منه أن يناوله الرسالة لعله يعرف السبب ووافق الفتى على الفور ولكن النتيجة زادت الوضع سوءا حيث قام رئيس عنمله بطرده ممتنعا عن كر السبب هو ايضا!! لم ياح الفتى و خرج حاملا صندقوه و بعد الكثير من التفكير قرر أن يهب الى صديق طفولته و يخبره بالقصة الكاملة و بالفعل فام بذلك و طلب صديقه منه ان يناوله تلك الوصية المحيرة!! وهنا حصل ما لم يتوقع حسبانه حيث كانت ردت فعل صديقه كالبقية و طلب منه أن لا يريه وجهه ثانية و المغادرة فورا!!! حاول الفتى أن يستفسر عن السبب و لكن صديقه قام بطرده و أغلق الباب...... هنا أمعن الفتى اتفكير كثيرا و توصل الى فكرة السفر بعيدا عن هذه البلدة الملعونة لعله مع التغيير ينسى ما حصل, و بالفعل صعد على متن أول سفينة مغادرا تلك البلدة بعد ساعات كان الفتى واقفا وحيدا يتأمل البحر و ملامح الحزن واضحة عليه مما جعل قبطان السفبنة يدنو اليه سائلا اياه عن سبب سفره فأجابه الفتى بأنه لن يصدق قصته, قال القبطان: جربني فلن تخسر شيئا! قال الفتى في نفسه "صحيح لما لا لخبره" و أخبره بالقصة كاملة.... ذهل القبطان و فال: انها أغرب قصة اسمعها على الاطلاق و ثم سأله: ماذا لو قرأتها انا و اخبرتك!! اجاب الفتى: أحقا!!!!!! قال القبطان: نعم, فوافق الفتى و اعطاه الصندوق و لكن القبطان اصبح شخصا اخرا بعد أن قرأ الرسالة و طلب منه مغادرة السفينة على الفور... أجابه الفتى: ولكننا في عرض البحر!!!! قال القبطان: خذ احدى قوارب النجاة و انصرف فورا!!!! و هذا ما حصل حيث ابحرت السفينة مخلفة الفتى ورائها.... هنا شعر الفتى بالسوء الشديد وصرخ: أبي ماهه الوصية الملعونة!@@@@
الغريب ان بعد هذا اليوم سيصبح الفتى في الأربعين من عمره و سيستطيع قرائتها ولكنه مل الانتظار, يوم واحد لا يشكل فرقا و قرر ان يقرأ الوصية, و هو يفتح الصندوق هبت نسمة قويت أطارت الرسالة بعيدا تاركة اافتى صامتا مذهولا و نظره نحو الرسالة التي اختفت في البحر الواسع....
***النهاية***