اللهم بلغنا رمضان
مرت الليالي، وتوالت الأيام، وتعاقبت الشهور، وانصرم العام، ودار الزمان دورته، وها نحن في
انتظار شهر الصيام، شهر الذكر والقرآن، شهر البر والإحسان، شهر الإرادة والصبر، شهر
الإفادة والأجر، شهر الطاعة والتعبد، شهر القيام والتهجد، شهر صحة الأبدان، شهر زيادة الإيمان.
أقــبِل رمضــان
أقــبِل يا تاج الأزمان
أقــبِل يا بهجة نفسي
وابعث في الروح أريجًا
ينعش روح الولهـان
أقــبِل رمضــان
فضائل رمضانية:
لقد خص الله شهر رمضان عن غيره من الشهور بكثير من الخصائص والفضائل، منها:
1. خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك.
2. تستغفر الملائكة للصائمين حتى يفطروا.
3. تصفد الشياطين.
4. تفتح فيه أبواب الجنان، وتغلق فيه أبواب النيران.
5. فيه ليلة القدر، هي خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم الخير كله.
6. يغفر للصائمين في آخر ليلة من رمضان.
7. لله عتقاء من النار، وذلك في كل ليلة في رمضان.
أعمال البر مضاعفة
هناك بعض الأعمال الصالحة التي تجب أو تتأكد في رمضان ومنها:
1. الصوم.
2. القيام.
3. الصدقة.
4. الاجتهاد في قراءة القرآن.
5. الاعتكاف.
6. تحري ليلة القدر.
7. الإكثار من الذكر والدعاء.
وهذه الطاعات سوف نتحدث عنها لاحقًا، فتُـرى ـ أيها الحبيب الغالي ـ شهر هذه خصائصه وفضائله،
فكيف نستقبله؟ بالانشغال واللهو وطول السهر وإضاعة الأوقات؟!
أم باغتنامه وعمارة أوقاته بالطاعات؟؟
دموع الفرحة والأسى:
حينما نتذكر قدوم ذلك الشهر الكريم؛ يذرف الكثير منا الدمعات فرحًا بقدومه، دموع فرحة بنعمة
الله علينا أن منحنا فرصة الطاعة والتزود من الخير قبل لقائه، ولكن ثمة دموع تسيل من الأعين لأسبابٍ
أخرى؛ جاء رمضان ولكِ أن تتأمل فيما مر من الزمن بين رمضان الفائت ورمضان الذي يطرق أبوابنا بعد
أيام؛ كم من قوم رحلوا؟! كم من أخ جمعتنا بها الأيام رحلت إلى الدار الآخرة؟! سكنت باطن الأرض بعد أن
كانت تغدو وتروح على ظهرها.
أغتنموا شهر رمضان