كشف علماء من مشفى "سان بورتولو" بمدينة "فيتشينزا" الإيطالية عن ابتكار كلية اصطناعية نقالة يتم تثبيتها بوساطة حزام حول الخصر بحيث يبلغ وزنها 5 كيلوغرامات تقريبًا وتقوم بغسيل الكلى البروتوني بدلاً من غسلها بالمشفى .
وتعمل الكلية الصناعية Wereable Artificial Kidney أو (WAK) بتدفق سائل يسمى الديالة في البطن لساعات عديدة ، تنتقل عبره السوائل والفضلات الزائدة بالجسم من الدم إلى السائل الذي يشبه البول حيث يتم تصريفه خارج الجسم.
ويعتمد علاج الفشل الكلوي في الوقت الحاضر على مضخات اصطناعية يتم توجيه الدم إلى فلتر لتنظيفه قبل أن يستعيده المريض، مجددًا، خاليًا من المواد السامة خلال جلسات تستغرق أربع ساعات يجريها المريض 3 أو 4 مرات أسبوعيًا .
و تسمح الكلية الصناعية WAK بتنقية الدم باستمرار، على مدار الساعة، خلال ممارسة المريض حياته وأنشطته اليومية بصورة طبيعية. كما يمكن للجهاز العمل أثناء نوم المريض بمنزله دون الحاجة للذهاب للمشفى ، ويخضع جهاز الكلية الصناعية لمجموعة من الاختبارات الإضافية بمشافي لندن والولايات المتحدة على قبل تسويقها في الوقت القريب .
ومن العقبات التي تقف بوجه الكلية الصناعية يقول البروفيسور "كلاوديو رونكو" الذي يقود فريق العمل " تزيل الكلية الصناعية السموم من الدم بصورة أبطأ من أجهزة الغسل المعيارية. إضافة لخطر تكون الخثر الدموية داخل أنابيب الفلترة المتصلة الإبرتين بجهاز الكلية الاصطناعية. إلى جانب ذلك ما يتسببه الحزام الموصول بالكلية الاصطناعية من إزعاج.
ويعمل فريق البحث على تصغير الكلية الصناعية من حيث الحجم والوزن الحاليين ليتمكن المريض من الاستغناء الكامل عن جلسات الغسيل بالمشفى .
وتبلغ نسبة المصابين بالفشل الكلوي 7- 10بالمئة من سكان العالم جزء منهم لا يدري بعد بإصابته. في حين يخضع 1.6 مليون مصاب بالفشل الكلوي حول العالم لعملية غسل الكلى فيما ينتظر تسعة ملايين مريض عملية زرع كلية جديدة للعودة لحياتهم الطبيعية .