بشرّت دورية العلوم دراسة لجامعة تنيسي الأمريكية عن إمكانية تزويد سفن الفضاء بالوقود أثناء الرحلات البعيدة من على سطح القمر ، إثر الكشف عن غنى سطحه بالهيدروجين وجزئيات الأوكسجين، المكون الرئيسي للماء والهواء ووقود المحركات مما يغير بشكل جذري برامج استكشاف الفضاء.
وعثرت أول بعثة هندية للقمر على أدلة واضحة على وجود المياه في سطح الكوكب حيث تتركز المياه في قطبي القمر وربما تشكلت نتيجة الرياح الشمسية.
وتستهلك سفن الفضاء كميات كبيرة من الوقود أثناء الاندفاع من الأرض إلى المدار و هو ما يعد أبرز عوائق تنظيم رحلات لاستكشاف الكواكب البعيدة بحيث لا يسمح الوقود القليل المتبقي لمركبات الفضاء قطع المسافات للوصول لتلك الكواكب.
ويسمح اكتشاف " شاندريان" بإمكانية بناء "ميناء فضائي" في القمر يسمح بالاستفادة من مكونات سطح القمر واستخدامها بتزويد سفن الفضاء بالوقود ، و تحميلها بالإمدادات من المياه والهواء.
وأطلقت الهند أول مركبة فضائية غير مأهولة إلى القمر بهدف وضع خريطة جغرافية ثلاثية الأبعاد للقمر من خلال أجهزة استشعار عن بعد، ووضع خريطة لمكونات سطح القمر من المعادن والكيماويات شهر تشرين الأول الماضي حيث بلغت تكلفة المشروع 79 مليون دولار بمشاركة ست دول .
وقال عالم الكواكب بجامعة تنيسي لاري تيلور " تستهلك سفن الفضاء 85 بالمئة من وقودها للوصول إلى القمر الأمر الذي سيسمح للقمر بأن يكون محطة للتزود بالوقود في السماء بحيث يغدو القمر نقطة انطلاق لكواكب أخرى كالمريخ".
وأنهت الهند مشروع اكتشاف القمر بعد أن فقدت وكالة الفضاء الهندية أواخر أب الماضي الاتصال بمركبة شاندرايان-1 بعد أن واجهت صعوبات فنية نجمت عن خلل بعمل أحد المجسات، مما أثر على نوعية الصور التي التقطها القمر وبثها إلى الأرض.
واعتقد العلماء لفترة طويلة بجفاف القمر وخلوه من المياه التي يمكن تجميعها من مناطق محددة لا تشرق الشمس على سطحه إلا أن بيانات المسبار كشفت عن وجود المياه .
و زود المسبار بتقنيات لتحليل موجات أشعة الشمس المنعكسة من على سطح القمر ودراسة المعادن التي يحتويها سطح القمر.